المواضيع الأخيرة
الثقافه الجزائريه الى اين ..؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الثقافه الجزائريه الى اين ..؟
السلام عليكم:
"لقد أهملت الثقافة الجزائرية كل ما أنتجه أبناء الوطن، حتى أؤلئك الذين أبهرتهم الثقافة الغربية أصبحوا يشككون في وجود ثقافة جزائرية أصيلة لا تزول بزوال من صنعوها، وهكذا حدث تضارب و اصطدام بين الجيلين، و ظن كل منهما أنه يمسك بتلابيب الفن و الثقافة.."
مع مطلع السنة الجديدة ستكون الجزائر عاصمة الثقافة العربية لاحتضانها فعاليات التظاهرة الثقافية الكبرى من خلالها يتم التعريف بالثقافة الجزائرية و إبراز أصالتها و ثراءها قي شتى المجالات الإبداعية، و كذا الحرص على تعريف الشباب بتاريخهم و مساهمة أجدادهم في بناء حضاراتبمشاركة ما يقارب 10 دول عربية، و قد جندت لإحياء هذه التظاهرة كل الطاقات و البشرية و المادية.. ما يدفعنا إلى الحديث عن الثقافة العربية و الثقافة الجزائرية على الخصوص، التي ما فتئت أن تفقد صورتها و مكنوناتها مع تطور الأحوال و تغير الأزمان، و توضيح الرؤى على الخطر الذي يحدق بالثقافة الجزائرية و ما هي الخبرات و التجارب التي اكتسبتها الجزائر عن باقي الأمم في المجال الثقافي..
في الوقت الذي تنادي في الدول بالتعددية الثقافية و الحفاظ على الهوية العربية و العرقية تعاني الثقافة في الجزائر وضعية مزرية غير واضحة المعالم، ذلك في غياب التفاعل الثقافي و الاجتماعي بين الأفراد، بسبب عوامل اجتماعية سياسية و تاريخية، ومقارنة مع الدول العربية و الغربية التي عملت على ترسيخ ثقافة المعرفة، تعيش الثقافة في الجزائر نوعا من التهميش على كل المستويات، فالمؤشرات والظواهر تدل على أن هناك تخلفا ثقافيا في الجزائر و انقسام مثقفيها إلى طائفتين متناحرتين، أو ما يسمى بالتيار الفرانكفوني و التيار المحافظ، المدافع على لغة الضاد، في الأحداث لتي عاشتها الجزائر في الثمانينيات ظهرت فئة تطالب بما يسمى بالثقافة الأمازيغية، وانقسم المجتمع الجزائري إلى ثلاث طبقات و أصبح تعرف ثقافة كل فرد من خلال لغته، فالمتحدث باللغة الأجنبية يطلق عليه بالمثقف المقلد لطباع الغرب، و المدافع عن لغة الضاد ينادونه بالرجعي المتخلف الذي لا يمكنه مواكبة التطور الحضاري، أما المثقف الأمازيغي لذي يطالب بالاعتراف بهويته العرقية و بالأمازيغية كلغة و ثقافة، بالمثقف العنصري الداعي إلى التفرقة و خلق الانشقاق بين أبناء الوطن، وقد قامت من أجل ذلك موجة ثقافة الاحتجاج بعد سنتي 80 و 88، أخذت لها طابعا سياسيا بعد تداولها في الزوايا الطرقية، و جعلت منها المعقل و المربط، فأصبح ما يسمى بالرحمانية و السنوسية و القادرية، و الإباظية و غيرها و قد وجدت هذه الخيرة التشجيع الكامل مع ظهور ما يسمى بالثقافة الدينية الإسلامية و لو أن هذه الأخيرة نشأت مع انتشار الإسلام في كل الأرجاء، غير أنها أخذت طابعا مميزا، مع بداية التسعينيات و ظهور الأحزاب الإسلامية، و ظهرت معها بعض الفرق المتعصبة للثقافة و الدين مثل السلفية، وانتهج الذين ينادون الثقافة الإسلامية مسالك عديدة شوهت كل ما هو ثقافي إسلامي..
أما الجيل الجديد من الجزائريين، فقد راح هذا الأخير يقتبس كل أنواع الثقافات الغربية التي لا صلة لا بالإسلام و العروبة، ،، و هي ظواهر ثقافية دخيلة على المجتمع الجزائري، في حين أصبح كل ما يتعلق بالتراث الفكري و الإبداع الحضاري عبارة عن حضارة غابرة زالت بزوال أصحابها و من أبدعوها، و في غياب المحاضرات و الندوات الفكرية العلمية و الأدبية بقيت المراكز الثقافية و دور الثقافة في الجزائر عبارة عن هياكل لا غير، حيث عملت هذه الأخيرة على إحياء بعض العادات التي لا تمت بصلة إلى الثقافة و التراث الثقافي الجزائري، وأصبحنا نسمع بأن ولاية ما أحيت عيد النحاس و عيد التقطير، و أخرى احتفلت بعيد التمور، و عيد الزربية، عيد المهري، حتى الكبش أصبح له عيد و يوم يحتفل به، و تُخصص لهذه التظاهرات السخيفة أموالا طائلة هي أصلا أموال الشعب، و لو جمعت هذه الأموال لكانت جديرة لإنشاء مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المواطن الجزائري، في حين دفنت الثقافة و التراث الثقافي، في مقبرة النسيان، و أصبح القليل منا يسمع أن ولاية ما "مُحَافِظة على تراثها و هويتها الثقافية أحيت مهرجانا شعبيا أو ما يسمى "بالثقافة الشعبية" مثل مهرجان عيسى الجرموني، و الشيخ الحداد، و كل ما يعالج مشكلة التراث، لأن "التيار العصري المفرنس" يرى أن الثقافة الشعبية تمثل مرحلة غابرة في تاريخ الحضارة الإنسانية، وأن ثقافة الراب و الهيب هوب هي فن مستقل عن أي توجيه، أما الثقافة الشعبية الأصيلة فهي مجرد تقليد أو استنساخ تبسيطي لثقافة المهيمنة، في حين صُنّفَ هؤلاء المحافظون في خانة الرجعية و دعاة "الانزواء"، ولابد في اعتقادهم من إحياء الثقافة و إعادة لها مجدها الضائع و مكانتها التي فقدتها..
أما وسائل الإعلام المكتوبة على الخصوص فقد أصبحت هذه الأخيرة تسعى وراء الربح السريع لاسيما مع الانفجار المعرفي المتزايد و التسارع الشديد في حركة المعلومات إلى جانب النمو الاقتصادي و التطور التكنولوجي و هو ما انعكس على الأنساق الاجتماعية و الثقافية كانت نتيجتها التحولات المتتالية التي تعرفها مجتمعاتنا اليوم و ما صاحبها من توترات و صدامات داخلها، و تكاد بعض الصحف الملتزمة أن تتحول إلى جرائد صفراء، بتخصيصها صفحات خاصة تعالج مشاكل العشاق و المراقين تحت عناوين مختلفة و أسماء عديدة..
هذه هي ثقافة القرن الواحد و العشرين، التي أنتجت جيلا "هشا" يسير مع كل تيار جارف، ثقافة أصبحت بمثابة تأشيرة العبور على الحياة اليومية، و بدونها لا يمكن للإنسان المحافظ بناء مستقبل زاهر، لقد أهملت الثقافة الجزائرية كل ما أنتجه أبناء الوطن، حتى أؤلئك الذين أبهرتهم الثقافة الغربية أصبحوا يشككون في وجود ثقافة جزائرية أصيلة لا تزول بزوال من صنعوها، وهكذا حدث تضارب و اصطدام بين الجيلين، و ظن كل منهما أنه يمسك بتلابيب الفن و الثقافة..
"لقد أهملت الثقافة الجزائرية كل ما أنتجه أبناء الوطن، حتى أؤلئك الذين أبهرتهم الثقافة الغربية أصبحوا يشككون في وجود ثقافة جزائرية أصيلة لا تزول بزوال من صنعوها، وهكذا حدث تضارب و اصطدام بين الجيلين، و ظن كل منهما أنه يمسك بتلابيب الفن و الثقافة.."
مع مطلع السنة الجديدة ستكون الجزائر عاصمة الثقافة العربية لاحتضانها فعاليات التظاهرة الثقافية الكبرى من خلالها يتم التعريف بالثقافة الجزائرية و إبراز أصالتها و ثراءها قي شتى المجالات الإبداعية، و كذا الحرص على تعريف الشباب بتاريخهم و مساهمة أجدادهم في بناء حضاراتبمشاركة ما يقارب 10 دول عربية، و قد جندت لإحياء هذه التظاهرة كل الطاقات و البشرية و المادية.. ما يدفعنا إلى الحديث عن الثقافة العربية و الثقافة الجزائرية على الخصوص، التي ما فتئت أن تفقد صورتها و مكنوناتها مع تطور الأحوال و تغير الأزمان، و توضيح الرؤى على الخطر الذي يحدق بالثقافة الجزائرية و ما هي الخبرات و التجارب التي اكتسبتها الجزائر عن باقي الأمم في المجال الثقافي..
في الوقت الذي تنادي في الدول بالتعددية الثقافية و الحفاظ على الهوية العربية و العرقية تعاني الثقافة في الجزائر وضعية مزرية غير واضحة المعالم، ذلك في غياب التفاعل الثقافي و الاجتماعي بين الأفراد، بسبب عوامل اجتماعية سياسية و تاريخية، ومقارنة مع الدول العربية و الغربية التي عملت على ترسيخ ثقافة المعرفة، تعيش الثقافة في الجزائر نوعا من التهميش على كل المستويات، فالمؤشرات والظواهر تدل على أن هناك تخلفا ثقافيا في الجزائر و انقسام مثقفيها إلى طائفتين متناحرتين، أو ما يسمى بالتيار الفرانكفوني و التيار المحافظ، المدافع على لغة الضاد، في الأحداث لتي عاشتها الجزائر في الثمانينيات ظهرت فئة تطالب بما يسمى بالثقافة الأمازيغية، وانقسم المجتمع الجزائري إلى ثلاث طبقات و أصبح تعرف ثقافة كل فرد من خلال لغته، فالمتحدث باللغة الأجنبية يطلق عليه بالمثقف المقلد لطباع الغرب، و المدافع عن لغة الضاد ينادونه بالرجعي المتخلف الذي لا يمكنه مواكبة التطور الحضاري، أما المثقف الأمازيغي لذي يطالب بالاعتراف بهويته العرقية و بالأمازيغية كلغة و ثقافة، بالمثقف العنصري الداعي إلى التفرقة و خلق الانشقاق بين أبناء الوطن، وقد قامت من أجل ذلك موجة ثقافة الاحتجاج بعد سنتي 80 و 88، أخذت لها طابعا سياسيا بعد تداولها في الزوايا الطرقية، و جعلت منها المعقل و المربط، فأصبح ما يسمى بالرحمانية و السنوسية و القادرية، و الإباظية و غيرها و قد وجدت هذه الخيرة التشجيع الكامل مع ظهور ما يسمى بالثقافة الدينية الإسلامية و لو أن هذه الأخيرة نشأت مع انتشار الإسلام في كل الأرجاء، غير أنها أخذت طابعا مميزا، مع بداية التسعينيات و ظهور الأحزاب الإسلامية، و ظهرت معها بعض الفرق المتعصبة للثقافة و الدين مثل السلفية، وانتهج الذين ينادون الثقافة الإسلامية مسالك عديدة شوهت كل ما هو ثقافي إسلامي..
أما الجيل الجديد من الجزائريين، فقد راح هذا الأخير يقتبس كل أنواع الثقافات الغربية التي لا صلة لا بالإسلام و العروبة، ،، و هي ظواهر ثقافية دخيلة على المجتمع الجزائري، في حين أصبح كل ما يتعلق بالتراث الفكري و الإبداع الحضاري عبارة عن حضارة غابرة زالت بزوال أصحابها و من أبدعوها، و في غياب المحاضرات و الندوات الفكرية العلمية و الأدبية بقيت المراكز الثقافية و دور الثقافة في الجزائر عبارة عن هياكل لا غير، حيث عملت هذه الأخيرة على إحياء بعض العادات التي لا تمت بصلة إلى الثقافة و التراث الثقافي الجزائري، وأصبحنا نسمع بأن ولاية ما أحيت عيد النحاس و عيد التقطير، و أخرى احتفلت بعيد التمور، و عيد الزربية، عيد المهري، حتى الكبش أصبح له عيد و يوم يحتفل به، و تُخصص لهذه التظاهرات السخيفة أموالا طائلة هي أصلا أموال الشعب، و لو جمعت هذه الأموال لكانت جديرة لإنشاء مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المواطن الجزائري، في حين دفنت الثقافة و التراث الثقافي، في مقبرة النسيان، و أصبح القليل منا يسمع أن ولاية ما "مُحَافِظة على تراثها و هويتها الثقافية أحيت مهرجانا شعبيا أو ما يسمى "بالثقافة الشعبية" مثل مهرجان عيسى الجرموني، و الشيخ الحداد، و كل ما يعالج مشكلة التراث، لأن "التيار العصري المفرنس" يرى أن الثقافة الشعبية تمثل مرحلة غابرة في تاريخ الحضارة الإنسانية، وأن ثقافة الراب و الهيب هوب هي فن مستقل عن أي توجيه، أما الثقافة الشعبية الأصيلة فهي مجرد تقليد أو استنساخ تبسيطي لثقافة المهيمنة، في حين صُنّفَ هؤلاء المحافظون في خانة الرجعية و دعاة "الانزواء"، ولابد في اعتقادهم من إحياء الثقافة و إعادة لها مجدها الضائع و مكانتها التي فقدتها..
أما وسائل الإعلام المكتوبة على الخصوص فقد أصبحت هذه الأخيرة تسعى وراء الربح السريع لاسيما مع الانفجار المعرفي المتزايد و التسارع الشديد في حركة المعلومات إلى جانب النمو الاقتصادي و التطور التكنولوجي و هو ما انعكس على الأنساق الاجتماعية و الثقافية كانت نتيجتها التحولات المتتالية التي تعرفها مجتمعاتنا اليوم و ما صاحبها من توترات و صدامات داخلها، و تكاد بعض الصحف الملتزمة أن تتحول إلى جرائد صفراء، بتخصيصها صفحات خاصة تعالج مشاكل العشاق و المراقين تحت عناوين مختلفة و أسماء عديدة..
هذه هي ثقافة القرن الواحد و العشرين، التي أنتجت جيلا "هشا" يسير مع كل تيار جارف، ثقافة أصبحت بمثابة تأشيرة العبور على الحياة اليومية، و بدونها لا يمكن للإنسان المحافظ بناء مستقبل زاهر، لقد أهملت الثقافة الجزائرية كل ما أنتجه أبناء الوطن، حتى أؤلئك الذين أبهرتهم الثقافة الغربية أصبحوا يشككون في وجود ثقافة جزائرية أصيلة لا تزول بزوال من صنعوها، وهكذا حدث تضارب و اصطدام بين الجيلين، و ظن كل منهما أنه يمسك بتلابيب الفن و الثقافة..
رد: الثقافه الجزائريه الى اين ..؟
هناك فرق بين العادات و التقاليد و بين الثقافة التي تعني العلم في إحدى جوانبها .
نحن نستورد عاداتهم و تقاليدهم و نترك اهم شيء علومهم و تطورهم .
هل رأينا أحدا في يوم من الأيام أحضر كتابا أو مجلة علمية من اوروبا أو أمريكا!؟
بل سيارات فخمة و ألبسة على الموضة ...
جزاك الله خيرا .
نحن نستورد عاداتهم و تقاليدهم و نترك اهم شيء علومهم و تطورهم .
هل رأينا أحدا في يوم من الأيام أحضر كتابا أو مجلة علمية من اوروبا أو أمريكا!؟
بل سيارات فخمة و ألبسة على الموضة ...
جزاك الله خيرا .
khaled- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 20/07/2011
العمر : 52
رد: الثقافه الجزائريه الى اين ..؟
شكرا لك على الموضوع المميز
ramim- مشرف
- عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 20/07/2011
رد: الثقافه الجزائريه الى اين ..؟
مشكرا لك كثيرا على الموضوع الذي يحمل في طياته معلومات قيمة
بارك الله فيك
تقبلي مروري
سلآم
بارك الله فيك
تقبلي مروري
سلآم
The Prince el mssam3i- مشرف
- عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة سبتمبر 30, 2011 8:44 am من طرف ŠāňŐűă
» صوتوا لصالح الصلاة في مدارس كندا
الخميس سبتمبر 08, 2011 12:28 am من طرف khaled
» قبل نهاية رمضان هذا أعتذار لكل الإخوة والأخوات
الخميس سبتمبر 01, 2011 3:02 am من طرف asma el djazairiya
» مولودية الجزائر / الاهلي المصري
الإثنين أغسطس 22, 2011 10:48 am من طرف khaled
» منتخب صنعه الجرنان ....وصار في طي النسيان
الإثنين أغسطس 22, 2011 10:45 am من طرف khaled
» حتى بينهم لم يسجلوا،،و البركة في مغني....صور
الإثنين أغسطس 22, 2011 10:43 am من طرف khaled
» |||||||| صبرنـــــــــا حتى مل الصبر من صبرنـــــــــــــا |||||||
الإثنين أغسطس 22, 2011 10:42 am من طرف khaled
» مباريات الجزائر 2012
الإثنين أغسطس 22, 2011 10:39 am من طرف khaled
» درس الحرب الباردة مختصر
الإثنين أغسطس 22, 2011 10:37 am من طرف khaled